التهاب الركبتين: الأسباب و الاعراض وطرق التشخيص و علاج

تشير الأبحاث إلى أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص يعاني من آلام الركبة، سواء بسبب التقدم في العمر أو نتيجة النشاط البدني الزائد والإصابات الرياضية. ومع تكرار الإجهاد، قد تتطور الحالة إلى ما يُعرف بـ التهاب الركبتين، وهو من أكثر المشكلات الشائعة، التي تؤثر على جودة الحياة اليومية.

فهم اعراض التهاب الركبتين وأسبابه هو الخطوة الأولى نحو علاج التهاب الركبتين بفعالية، والعودة إلى نمط حياة نشط وخالٍ من الألم. في هذا المقال، نستعرض أنواع الالتهاب، أسبابه الشائعة، وطرق التشخيص، وخيارات العلاج المتاحة وفقًا لأحدث ما توصل إليه الطب الحديث.

ما هو التهاب الركبتين؟

التهاب الركبتين هو حالة تصيب مفصل الركبة نتيجة تهيج أو التهاب في الغضروف، أو الأربطة، أو الأوتار أو السائل الزلالي، يسبب هذا الالتهاب ألمًا وصعوبة في الحركة، وقد يتفاقم تدريجيًا إذا لم يُعالج بطريقة صحيحة.

أنواع التهاب الركبتين

يُعد التهاب الركبتين حالة متعددة الأسباب والأنواع، ويختلف العلاج باختلاف النوع ودرجة الالتهاب. إليك أبرز أنواع التهابات الركبة التي يتم التعامل معها في عيادة د. هشام الخطيب في دبي:

  1. التهاب المفصل العظمي:
    الشكل الأكثر شيوعًا، يحدث نتيجة التآكل التدريجي للغضروف المفصلي، مما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها وحدوث الألم، والتيبّس، وضعف الحركة، خاصةً مع التقدم في العمر أو الاستخدام المفرط للمفصل.

     

  2. التهاب المفاصل الروماتويدي:
    وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم المفصل من الداخل، مسببًا التهابًا في الغشاء الزلالي وتآكلًا تدريجيًا في المفصل. يتميز بألم صباحي، تورم، والتيبّس المزمن، وغالبًا ما يصيب المفاصل بشكل متناظر.

     

  3. التهاب الجراب:
    التهاب يصيب الجراب الزلالي (الأكياس المملوءة بسائل) المحيطة بالركبة، ويحدث غالبًا بسبب الضغط المتكرر أو الإصابات المباشرة، مما يؤدي إلى تورم وألم في الجزء الأمامي من الركبة.

     

  4. التهاب الأوتار:
    هذا النوع من الالتهاب يصيب الأوتار التي تربط العضلات بعظام الركبة، ويُعد شائعًا بين الرياضيين، ويتمثل بألم عند الحركة أو الانثناء، وقد يتطور إلى تمزق إذا أُهمل علاجه.

     

  5. التهاب المفصل الإنتاني:
    حالة خطيرة ناتجة عن عدوى جرثومية داخل المفصل، وتتميز بألم شديد، وسخونة، وتورم حاد، وتتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا؛ لتجنّب تلف المفصل بشكل دائم.

     

  6. التهاب المفاصل الصدفي:
    نوع من التهابات المفاصل المصاحبة لمرض الصدفية الجلدية. قد يظهر قبل أو بعد ظهور بقع الصدفية، ويؤثر على الركبة مسببًا ألمًا، تيبّسًا، وتورمًا ملحوظًا. يتميز هذا النوع بكونه قد يصيب مفصلًا واحدًا أو عدة مفاصل، ويحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج يجمع بين علاج المفصل والجلد في آنٍ واحد.

أسباب التهاب الركبتين


تختلف أسباب التهاب الركبتين حسب طبيعة الحالة، ومن أبرزها:

الإصابات الرياضية أو الصدمات: مثل تمزق الأربطة أو الغضاريف، وتُعد شائعة لدى الرياضيين والنشطين بدنيًا.

تآكل المفصل مع التقدم في العمر: يؤدي إلى ضعف الغضروف واحتكاك العظام، مما يسبب الالتهاب المزمن.

السمنة والوزن الزائد: يشكّل ضغطًا زائدًا على مفصل الركبة، مما يُسرّع تآكل الغضاريف ويزيد الالتهاب.

اضطرابات المناعة الذاتية: مثل الروماتويد والتهاب المفاصل الصدفي، حيث يهاجم الجسم المفصل نفسه.

العدوى البكتيرية أو الفيروسية: تُسبب ما يُعرف بالتهاب المفصل الإنتاني، وهي حالة تتطلب علاجًا عاجلًا.

اعراض التهاب الركبتين

من المهم التعرف على أعراض التهاب الركبتين مبكرًا لتجنّب المضاعفات وتسهيل العلاج، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • ألم في الركبة عند المشي، الوقوف أو الانحناء.

     

  • تورم في المفصل أو حوله.

     

  • سخونة واحمرار في الجلد المغطي للركبة.

     

  • تيبّس أو صعوبة في فرد وثني الركبة.

     

  • أصوات طقطقة أو احتكاك أثناء الحركة.

     

  • فقدان التوازن أو الشعور بعدم الثبات.

متى يجب زيارة الطبيب لـ علاج التهاب الركبتين؟

يُعد الشعور بألم خفيف في الركبة أمرًا شائعًا وقد لا يستدعي القلق دائمًا، ولكن هناك أعراض معينة لا يجب تجاهلها، لأنها قد تشير إلى وجود التهاب الركبتين، الذي يحتاج إلى تقييم طبي فوري، تشمل:

  • استمرار الألم لأكثر من أسبوع دون تحسّن رغم الراحة أو استخدام المسكنات.
  • ازدياد التورم أو الاحمرار في مفصل الركبة بشكل ملحوظ.
  • الشعور بضعف أو عدم ثبات في الركبة يؤثر على قدرتك على الوقوف أو المشي.
  • الشعور بتيبّس شديد عند تحريك الركبة.
  • ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى المصاحبة لألم الركبة، ما قد يشير إلى وجود التهاب إنتاني.
  • تاريخ سابق بالإصابة بأمراض مناعية أو صدفية مع ألم في الركبة، فقد يكون جزءًا من مرض التهابي مزمن.

 

كيفية علاج التهاب الركبتين

يبدأ العلاج بالتشخيص المتقدّم، الذي يبدأ أولاً بأخذ التاريخ المرضي الكامل وملاحظة الأعراض، ثم ينتقل إلى مجموعة من الاختبارات، بحسب الحاجة، تشمل:

  • الأشعة السينية (X-Ray):
    تُستخدم لتقييم وجود كسور، أو تحلّل في المفصل، أو تغيّرات تنكّسية مرتبطة بالفُصال العظمي.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan):
    يوفّر صورًا تفصيلية من زوايا متعددة لبنية الركبة، ويُستخدم للكشف عن الكسور الدقيقة أو مشاكل العظام التي قد لا تظهر في الأشعة التقليدية. وهناك نوع متقدم من التصوير يمكنه حتى الكشف عن ترسّبات النقرس.
  • الموجات فوق الصوتية (Ultrasound):
    أداة فعالة لرصد الأنسجة الرخوة المحيطة بالركبة، مثل الأوتار والعضلات، وقد يستخدم الطبيب هذا الفحص أثناء تحريك المفصل لتقييم الأداء الوظيفي وتحديد موضع الالتهاب بدقة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):
    يوفّر صورًا ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لمحتويات الركبة الداخلية، ويُعد الأفضل لاكتشاف تمزق الأربطة، أو تلف الغضاريف، أو إصابات الأنسجة الرخوة العميقة.
  • تحاليل الدم:
    تُستخدم للكشف عن مؤشرات الالتهاب أو وجود أمراض مناعية مثل الروماتويد أو العدوى.
  • تحليل سائل المفصل (بزل المفصل):
    عند الاشتباه في وجود التهاب إنتاني أو نقرسي، يتم سحب عينة من سائل الركبة لفحصها في المختبر وتحليل الخلايا، البلورات، أو الميكروبات المحتملة.

بناءًا على التشخيص، يتم وضع خطة علاج التهاب الركبتين حسب حالة المريض الفردية، وقد تشمل واحدًا أو أكثر من الخيارات التالية:

أولًا: العلاجات التحفظية

  • العلاج الطبيعي وتمارين تقوية العضلات المحيطة بالمفصل.
  • العلاج الدوائي بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs).
  • الكمادات الباردة والراحة لتخفيف الألم والتورم.
  • استخدام الدعامات أو الأجهزة المساعدة لتحسين الدعم أثناء الحركة.

هذه المرحلة تناسب الحالات الخفيفة أو المتوسطة من التهاب الركبة، وقد تحقق تحسنًا ملحوظًا خلال فترة قصيرة.

ثانيًا: الحقن الموضعية في مفصل الركبة

  • حقن الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب بسرعة.
  • حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) لتحفيز التجدد الطبيعي للأنسجة.
  • الحقن الهلامية (حمض الهيالورونيك) لتحسين ليونة الحركة وتقليل الاحتكاك داخل المفصل.

الحلول الجراحية المتقدمة لـ علاج التهاب الركبتين

في بعض حالات التهاب الركبتين المزمن أو التآكل المتقدّم للمفصل، تصبح الجراحة خيارًا ضروريًا لاستعادة الحركة والتخلص من الألم. في عيادة د. هشام الخطيب بدبي، نُقدم أحدث الأساليب الجراحية، المصممة خصيصًا لكل حالة؛ لضمان أفضل النتائج.

 ▪️عملية منظار الركبة

عملية منظار الركبة هى إجراء طفيف التدخل يُستخدم لإزالة الالتهابات أو ترميم الأربطة والغضاريف من خلال شقوق صغيرة. يمنحك تعافيًا سريعًا بأقل ألم.

▪️ الاستبدال الجزئي للركبة

يُستخدم عند تلف جزء من المفصل فقط، حيث يُستبدل الجزء المتضرر بمكون صناعي مع الحفاظ على الأجزاء السليمة، لتبقى الحركة طبيعية قدر الإمكان.

▪️ الاستبدال الكامل للركبة

في حالات التآكل الشديد، يتم استبدال مفصل الركبة بالكامل بمفصل صناعي عالي الجودة، يعيد للمريض القدرة على المشي والحركة دون ألم.

▪️ جراحة قطع العظم

تناسب المرضى الأصغر سنًا، حيث تُعيد توزيع الحمل على المفصل، مما يخفف الألم ويؤخر الحاجة لاستبدال الركبة.

لماذا يُعد د. هشام الخطيب الخيار الأفضل لـ علاج التهاب الركبتين؟

لأنك تستحق رعاية طبية متقدمة تُراعي تفاصيل حالتك، وتُبنى على العلم والخبرة والابتكار.

الدكتور هشام الخطيب، استشاري جراحة الركبة والورك والتعافي من الإصابات الرياضية في دبي، يُعد من الروّاد في مجاله بفضل منهجيته الدقيقة ونتائجه المتميزة مع مرضاه.

يشتهر د. هشام باستخدامه لتقنيات متقدمة، مثل: تصميم المفاصل الصناعية المخصصة، ودمج العلاج الطبيعي مع الجراحة، مما يضمن نتائج فعالة وراحة طويلة الأمد لمرضاه من مختلف الفئات، سواء الرياضيين أو كبار السن أو من يعانون من مشاكل مزمنة في المفاصل.

استعادة الحركة تبدأ بخطوة

لا تدع ألم الركبة يحدّ من حريتك في الحركة أو يعطّل حياتك اليومية. في عيادة د. هشام الخطيب في دبي، نمنحك التشخيص الدقيق والعلاج المتكامل الذي يُعيدك إلى نمط حياتك الطبيعي بدون ألم.

احجز استشارتك الآن لتقييم حالة الركبة ووضع خطة علاج تناسبك.

رسم توضيحي يُظهر شخصًا جالسًا يضع يده على ركبته المتورمة، مع تكبير يوضح التهاب مفصل الركبة باللون الأحمر.

احصل على علاج التهاب الركبتين في دبي مع الدكتور هشام الخطيب

بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن رعاية مميزة ومتخصصة لعلاج التهاب الركبتين في دبي، يقدم الدكتور هشام الخطيب، الحاصل على جائزة مرموقة من الخدمة الصحية الوطنية البريطانية في عام 2007، تقديرًا لابتكاره المتميز “The Guard for Bone Collection”، خبرة لا مثيل لها في هذا المجال. يتم تصميم كل خطة علاج وفقًا لاحتياجات المريض الفردية.

ومن خلال استخدام التقنيات الجراحية المتقدمة جنبًا إلى جنب مع إعادة التأهيل الشامل والمتابعة، فهو يسعى جاهدًا لتحقيق أفضل النتائج الممكنة لمرضاه.

ابدأ في رحلتك نحو الشفاء الشامل وأنت في أيدي جراح ذي خبرة عالية! 

Book Your Appointment

احجز جدولك الزمني